موجة من الانتقادات لحفلة الشامي في العراق
وتداول مستخدمو وسائل التواصل مقاطع فيديو من الحفل تُظهر تفاعلًا جماهيريًا كبيرًا، بما في ذلك حضور فتيات صغيرات. هذا الأمر أثار موجة من الانتقادات، حيث اعتبر البعض أن السماح للأطفال بحضور مثل هذه الفعاليات قد يعرّضهم لمشاهد غير مناسبة لعمرهم. في المقابل، دافع الشامي عن موقفه من خلال “ستوري” على تطبيق انستقرام، مؤكدًا أن الأطفال لهم الحق في الترفيه والفن، وأن الحفل كان تجربة طبيعية لجميع الفئات العمرية. وقال الشامي في رد على الانتقادات: “يا مثقف، الطفل بعمر الست والسبع سنوات يبحث عن الترفيه، ومن الطبيعي أن يكون الفن هو هذا المصدر.”
الجدل بين حرية الفن والقيم الاجتماعية
من جهة أخرى، انتقد بعض الكتاب والمعلقين الحفل من منظور أخلاقي. فقد وصفت مقالات رأي الحفل بأنه يعكس “فسادًا أخلاقيًا” ويهدد القيم الاجتماعية في العراق، معتبرين أن بعض المشاهد داخل الحفل قد تُعد غير مناسبة في مجتمع محافظ. هذه الانتقادات عكست التوتر المستمر بين حرية التعبير الفني والتزام المجتمع بالقيم الأخلاقية.
ومن التعليقات التي وردت على المنصات الرقمية: “هو هذا الشامي منو وشنو وشوكت صار مطرب حتى يجي يغني في بغداد !!!! بغداد العظيمة، معقولة مغنيين الملاهي صاروا فانيين ويحيون حفلات في العراق ؟ وشنو هالمراهقين اللي حاضرين الحفلة له اللي نشوفه اليوم ما عاد مجرد تصرّف عابر، مطرب؟ كيف يُسمح لفتاة عمرها12 سنة تعيش مشاعر ما تفهمها أصلاً؟”.
#العراق#معاً_لمحاربة_البيدوفيليا
الحفلة التي ظهر بها مجموعة فتيات صغار بأحمر شفاه للمطرب ( الشامي). المشجعين ذويهم ومن يدفعهم بإتجاه المطرب و يقوم بتصويرهم عوائلهم، الأسرة أساس بناء أخلاقيات الأطفال أو أو خرابهم،أما الأحزاب المتنفذة مالياً فهم حواضن ،لتهيئتهم عواهر المستقبل. pic.twitter.com/7tebRLJPik— Zainab Alkaabi (@Zainab__Alkaabi) November 23, 2025
على الرغم من الجدل، توضح مقاطع الفيديو المنتشرة على منصات مثل إنستغرام أن الحفل كان ناجحًا جماهيريًا، مع حضور كثيف من مختلف الأعمار. يُظهر هذا أن الفنانين الشباب يملكون جمهورًا واسعًا يتفاعل مع أعمالهم بشكل كبير، وهو ما يعكس تحولًا تدريجيًا في ذوق الجمهور نحو الفعاليات الفنية الحديثة.
يبقى السؤال حول مدى مسؤولية المنظمين والفنانين في مثل هذه الحفلات مفتوحًا. فهناك حاجة لمعرفة ما إذا تم الحصول على التصاريح اللازمة، وهل كانت هناك إجراءات لحماية الأطفال وضمان سلامة الجمهور، خصوصًا مع الانتقادات الأخلاقية التي صاحبت الحفل. كما يثير الحفل تساؤلات حول دور الفنان في المجتمع، وهل يجب عليه تقييد نوعية عروضه لتتناسب مع كل الفئات العمرية أم أن حرية الفن مطلقة؟.