
بغداد/المدى
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، اليوم الأربعاء، تحقيق 3 إنجازات للمجلات العراقية مع سكوبس وكلاريفيت، فيما أشار إلى أن عدد كليات الذكاء الاصطناعي في الجامعات الحكومية والأهلية وصل الى 10.
وقال العبودي، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الأول لهيئات تحرير المجلات العلمية العراقية، والذي عقد بمشاركة بنك المعرفة المصري، وممثلين عن مؤسستي “كلاريفيت” و”سكوبس”، وبحضور رؤساء الجامعات، وعمداء الكليات، وجمع من الأكاديميين: “نلتقي اليوم في رحاب الجامعة التكنولوجية لافتتاح المؤتمر الأول لهيئات تحرير المجلات العلمية العراقية، حيث وإن بدا هذا المؤتمر في ظاهره لقاء للنخب الأكاديمية، فإنه في جوهره شهادة على وعي متجدد وإرادة وطنية راسخة منحت مجلاتنا العلمية الجامعية الزخم اللازم لتثبيت موقعها في صميم التفاعل البحثي العالمي، لتصبح منصات للمعرفة، وفضاءات لحوار متكامل، ووسائل لتجسيد مكانة مؤسساتنا الأكاديمية في محيطها الإقليمي والدولي”.
وأضاف، أن “وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، استطاعت خلال ثلاث سنوات من العمل الوزاري المكثف، أن تصوغ مرحلة متميزة تستند إلى معايير الجودة، وتعتمد البحث العلمي التخصصي الذي جعل جامعاتنا شريكاً في منظومة التعليم العالي العالمية”.
وأكد الوزير، أن “هذه المرحلة تشهد نمواً واضحاً في معدلات النشر العلمي ضمن المستوعبات العالمية، إلى جانب زيادة ملحوظة في اعتماد مجلاتنا العراقية ضمن المنصات الدولية المرموقة”.
وتابع قائلاً: إن “الطموح لا يتوقف عند حدود هذا الإنجاز، بل نتطلع إلى بلوغ التميز والريادة، من خلال منهجية مؤسسية تقوم على ثلاثة مرتكزات أساسية:
أولاً: الحوكمة الرصينة في إدارة المجلات، بما يكفل وضوح السياسات التحريرية، وآليات التحكيم، ومسار القرار العلمي.
ثانياً: استدامة الدعم الفني والتقني، لضمان انسيابية النشر، والالتزام بمعايير التوثيق المتعلقة بإدارة البيانات البحثية.
ثالثاً: التدريب المستمر وتطوير القدرات لهيئات التحرير والباحثين، بما يمكنهم من مواكبة مستجدات النشر العلمي والفهرسة الدولية”.
وأشار إلى، أن “وزارة التعليم تنظر إلى هذا المؤتمر بوصفه محطة محورية في مشروع استراتيجي شامل يهدف إلى مضاعفة حضور مجلاتنا في المستوعبات الدولية، وبلوغ مواقع متقدمة في مؤشرات التأثير والاستشهاد العلمي، وإدراكاً منا بأن الطريق إلى العالمية يمر عبر التكامل مع المؤسسات الرصينة، فقد عقدنا شراكات استراتيجية مع مستوعب (سكوبس) وشركة (كلاريفيت)، وقد أثمرت هذه الشراكات عن:
1. إدماج مجلاتنا العراقية في قواعد البيانات العالمية المعتمدة.
2. تطوير مؤشرات الأداء من خلال تزويد جامعاتنا ببيانات دقيقة عن الاستشهادات والأثر البحثي المتحقق.
3. فتح قنوات للتعاون المستدام لتقديم الدعم الفني والاستشارات التخصصية، بما يضمن مواءمة مجلاتنا مع السياقات العالمية”.
وفي سياق منفصل، قال وزير التعليم العالي في مؤتمر صحفي آخر خلال افتتاح كلية الذكاء الاصطناعي في الجامعة التكنولوجية: إن “عدد كليات الذكاء الاصطناعي في الجامعات الحكومية والأهلية بلغ عشر كليات”، مبيناً أن “الهدف الأساسي من افتتاح كليات الذكاء الاصطناعي وكليات التميّز هو خدمة المجتمع، وفتح آفاق نحو سوق العمل”.
وأضاف، أن وزارة التعليم العالي لا تركز فقط على جودة التعليم، وإنما تولي اهتمامًا كبيرًا أيضًا لقضية استراتيجية، وهي خدمة المجتمع وسوق العمل، إذ إن غياب هذين العنصرين يجعل التعليم العالي مبتور الرسالة”.
وأشار إلى، أنه “من خلال تشخيصنا عبر جامعاتنا في بغداد والمحافظات، نحرص على أن تكون كلياتنا وافتتاح الأقسام مواكبة للتطورات الكبيرة، ولا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا”، مؤكداً “أهمية كليات الذكاء الاصطناعي وكليات التميز لمستقبل العراق على مستوى جميع الاختصاصات”.