المدى/متابعة
أثار الاتفاق الدفاعي المشترك الذي وقعته السعودية وباكستان يوم أمس الأربعاء، تفاعلا كبيرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهي خطوة وصفت بأنها “رسالة ردع لإسرائيل” و”رسالة إلى واشنطن”.
والاتفاقية التي وقعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ورئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، تنص على أن أي اعتداء على أي من البلدين هو اعتداء على كليهما.
وقال أحد النشطاء على منصة “أكس” إنها “خطوة تؤكد ثقل الرياض في صياغة توازنات الأمن الإقليمي وتضع باكستان في عمق المظلة السعودية”.
واعتبر آخر أن السعودية “قطعت الطريق على أي تهديد، ووضعت حداً لعنتريات نتانياهو، كما أوصلت رسالة لأمريكا مفادها: لا يمكننا الوثوق بكم!”.
وتنص “اتفاقية الدفاع الإستراتيجي المشترك” على أن أي اعتداء على أي من البلدين هو اعتداء على كليهما.
وجاء في بيان صدر بشأن زيارة الدولة التي قام بها رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف إلى المملكة العربية السعودية: “انطلاقا من الشراكة التاريخية الممتدة لنحو ثمانية عقود بين السعودية وباكستان، وبناء على روابط الأخوة والتضامن الإسلامي، واستنادا إلى المصالح الإستراتيجية المشتركة، والتعاون الدفاعي الوثيق بين البلدين، قام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ورئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، بالتوقيع على “اتفاقية الدفاع الإستراتيجي المشترك” في إطار سعي البلدين في تعزيز أمنهما وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم”.
وذكر البيان أن “اتفاقية الدفاع الإستراتيجي المشترك” تهدف إلى تطوير جوانب التعاون الدفاعي بين البلدين وتعزيز الردع المشترك ضد أي اعتداء، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية.
من جهته، ذكر التلفزيون الباكستاني الرسمي الرياض وإسلام آباد وقعتا اتفاقية دفاع مشترك رسمية في خطوة تعزز بشكل كبير شراكتهما الأمنية الممتدة منذ عقود.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني “تهدف هذه الاتفاقية التي تعكس الالتزام المشترك لكلا البلدين بتعزيز أمنهما وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم، إلى تطوير جوانب التعاون الدفاعي بين البلدين، وتعزيز الردع المشترك ضد أي عدوان”.
وفي السياق، قال مسؤول سعودي بارز لوكالة “رويترز”، إن الاتفاقية مع باكستان “دفاعية شاملة تشمل جميع الوسائل العسكرية”.
وأوضح المسؤول أن “الاتفاقية تعكس تعاونا طويل الأمد بين البلدين، وليست استجابة لأحداث محددة”.