
بغداد/المدى
أعلنت الجمهورية الإيرانية، اليوم الأربعاء، عن سياسة متوازنة لعلاج المدمنين والتقليل من أضرار المخدرات، وفيما أكدت مواجهة المخدرات منذ أربعة عقود، لفتت الى أنها كشفت عن 76 بالمئة من الأفيون عالمياً.
وقال نائب رئيس الجمهورية الإيرانية والأمين العام لهيئة المخدرات، حسين ذو الفقاري، في كلمة له خلال اجتماع مع وزيري الصحة والداخلية العراقيين، إن “المخدرات تُعدّ من أكبر التهديدات التي تواجه العالم إلى جانب التهديدات البيئية والإرهابية، حيث أفادت الإحصائيات الدولية بأن 6% من سكان العالم يتعاطون نوعاً من أنواع المخدرات، فيما تصل النسبة إلى 20% إذا أضيفت عوائلهم”.
وبين أن “عدد أنواع المخدرات المعروفة وصل حتى الآن إلى 1470 نوعاً، في ظل وتيرة متسارعة من الإنتاج”، لافتاً إلى أن “إيران، بسبب موقعها الجغرافي بمحاذاة ما يعرف بالهلال الذهبي، تخوض منذ أكثر من أربعة عقود مواجهة مستمرة مع تجار ومهربي المخدرات”.
وأضاف ذو الفقاري أن “نحو 4000 شاب إيراني استشهدوا بعد الثورة الإسلامية في طريق مكافحة المخدرات، وهناك 12 ألف مصاب بإعاقات مختلفة بسبب هذه الآفة”، مؤكدا أن “إيران كشفت عن 76% من الأفيون العالمي، و67% من المورفين، و17% من الهيروين على المستوى الدولي، في حين أن الدول الغربية تخلت عن مساعدتنا ونحن في الخطوط الأمامية بمواجهة هذا الخطر”.
وأشار إلى أن “رؤية إيران في مكافحة المخدرات رؤية شاملة، تبدأ من مكافحة التجارة والطلب، مروراً بالتقليل من نسب الإصابة والتعاطي، وصولاً إلى علاج المدمنين وإدارة ظاهرة التعاطي”، موضحاً أن “رئيس الجمهورية يتبنى رؤية تحولية في هذا المجال، مستنداً إلى خبرته المتخصصة في علاج المدمنين والتخفيف من الأضرار الناتجة عن المخدرات، حيث تعتمد البلاد سياسة إجراءات متوازنة في هذا الملف”.
ولفت ذو الفقاري إلى أن “إيران أسست 9 آلاف مستوصف ومركز لعلاج المدمنين، تتيح لهم تلقي العلاج بشكل طوعي، فضلاً عن مراكز أخرى إلزامية مخصصة للمدمنين المتشردين”، مبيناً أن “الخطة الخاصة بهذه المراكز تتضمن علاج المدمنين وتعليمهم مهارات وتوفير فرص عمل لهم ودمجهم في المجتمع، وأن هناك إجراءً جديداً يتمثل في تصنيف المدمنين”.